الثلاثاء، 16 فبراير 2010

فديتج يا دبي وفديت هلج !




عنوان البوست هو جملة خرجت من فم صديقي الاماراتي الذي كنت برفقته امام برج خليفة او برج دبي سابقا ... قالها ونحن ننظر الى النافورة الراقصة التي تعد الاكبر على مستوى العالم ...




لقد كنت منذ امد بعيد احب الامارات بالرغم من انني لم اكن قد زرتها بعد ... لكنني بعد زيارتي لها احببتها اكثر ... احببت بساطة بعض الاماكن ورفاهية اماكن اخرى ... احببت التناقضات التي تجمعها تلك المدينة ولكنني اشتهيت في معظم الاوقات ان اسمع كلمة عربية في الاسواق او ان ارى وجوها عربية في المحال التجارية والمطاعم ...


صديقي الاماراتي الذي قال جملة ( فديتج يا دبي وفديت هلج ) هو صديق مميز جدا واخ من نوع خاص واحيانا اشياء اخرى ... من المؤكد انه سيقرأ هذا البوست لانني ساهاتفه بعد ان انتهي من كتابته ... لقد جعل اقامتي في دبي خفيفة الظل بعد ان كانت ثقيلة الظل في اولها وهو يعلم لماذا .... ( ههههههه اشتقتلك يا بطيخة يا اهبل P: )


اعتدنا ان نذهب حينما نلتقي دائما الى مكان يسمى الشندغة او خور دبي ... مكان بسيط يمثل جزء من قرية الترات الشعبي هناك .. كنا نجلس في مطعم جيد يسمى البندر نأكل التبولة والحمص والشيش طاووق المشوي والبرياني فش الذي لم يكن هو يحبه لانه بحسب تعبيره لا يتناول سمك او ارز وقت العشاء والذي كان يمثل بالنسبة لي الوجبة الوحيدة في معظم ايامي هناك .

بعد العشاء كنا ندخن الشيشة ، كنت اطلبها تفاحة واحدة من علامة الفاخر لكنني بعد ان دخنتها لاكثر من يوم اكتشفت انها تفاحتين بحريني ... ههههه ... وليس لها علاقة بالفاخر ايضا !

طبعا كنا نقضي الوقت نتكلم في ( الثالوث المحرم ) : الجنس والسياسة والدين ...

في تلك الايام الاحدى والعشرين التي قضيتها هناك عرفت ذلك الشخص اكثر وان لم اقابله كل يوم ... تقربت منه اكثر ... تحدثت معه اكثر ... وفي اخر عشرة ايام اصبحت افهمه تماما .. ( صح يا بطيخة ؟ )


الى ذلك الشخص الذي يعرف نفسه والذي يقرا كلماتي الان اود ان اقول :

اشكرك من كل قلبي على كل لحظة جميلة قضيتها معك ... في قلبي احمل لك الكثير من المشاعر المتناقضة ... لا اعلم ما انت بالنسبة لي لكنني اعرف تمام المعرفة انني احمل في قلبي لك حبا جمع الصداقة والاخوة والعشق ...

اشتقت لك منذ الان وسأشتاق اليك اكثر لكنني سألقاك ان شا الله في الصيف في بيت الله الحرام كما اتفقنا ... نؤدي العمرة سوية ... ونبلل قلوبنا بحب الله وتقواه ...

شكرا لوجودك في حياتي وان كان انت الذي يجب ان يشكرني ... ( هههههه شفت كيف ما بتغير ؟ عارف قيمة حالي ههههههه )


ملاحظة : انتظروا الحلقة الاولى من رواية الفصول الاربعة يوم 20 - 2 - 2010 ان شاء الله

اترككم الان مع بعض الصور التي التقطتها من هناك وانا اقول : فديتج يا دبي وفديت هلج !