
بكى ... متلحفا بالقدر ... ومتدثرا بذكريات رجل اعتصر اضلاعه ... وتزمل بترانيم انشدها لرجل سيأتي في مستقبله لم يعتصر اضلاعه بعد ...
هلوس ... هلوس بأسماء رجال دفنهم ... وتلعثم في ذاكرته بوردة حمراء تلقاها وما زال يحتفظ بأوراقها المجففة منذ ثمان سنين ... وزفر آهات اطلقتها نفسه ذات الاشجان في دولاب الزمن ....
هلوس ... هلوس بأسماء رجال دفنهم ... وتلعثم في ذاكرته بوردة حمراء تلقاها وما زال يحتفظ بأوراقها المجففة منذ ثمان سنين ... وزفر آهات اطلقتها نفسه ذات الاشجان في دولاب الزمن ....
وفي غضون بكاءه وتدثره وتزّمله وهلوساته وتلعثمه ... بقيت صورة قلبه الجريح تتحدى القدر وسنين عمره الاربعة والعشرين ما زالت تنظر الى المجهول بنظرة حانية ....
جلد جلده ... جلده بسوط من نار ودماء ... علّه ينسى شيخوخة قلبه ...
خلع اظافره وانامله بآله حادة وقطر بعضا من الدماء على جسده متلذاذ بخمر سكبه عليها ليضفي الكحول عليها حرقة وحرارة تمتص حرارة جسده وتركزها في منطقة واحدة بدلا من تركزها في جميع ارجاء جسده المشتت ...
جسده .. الذي اصبح خريطة لانفعالات القدر ولمشيئة الخالق قبل نفسه ...
باع جسده للشيطان عله يرى الملاك وسمع قهقهات مريبة تختلط بضحكات متناسية مصيره وبيعته ...
كذب على نفسه مع انه ما زال بالرغم من شيخوخة قلبه وغضاضة جسده لا يتقن فن الكذب .... اوهم نفسه بانه بذلك العذاب يرفق بجسده ويخرجه بهلوسات الماركيز دو ساد من عالم جرائم الحب وتعاسة الفضيلة الى واقع الحياة المر ...
شرب ما بقي من زجاجة الخمر دفعة واحدة ... نعم حرقه حلقه ... نعم تسارع نبض قلبه ... نعم تفتقت جروحه ... فبكى ... بكى مجددا ..
بكى الحياة ... بكى أولئك الذين ماتوا ... بكى كآبته ... بكى مفتاح قلبه الذي رماه يوما مع رسالة بزجاجة مغلقة في نهر التايمز اللندني ...
مل من بكاءه ... فتح نافذته ... القى بنفسه من شقته ...
رمى نفسه بدون ان يهتم للمطر المنهمر ... بدون ان يلقى بالا لبرودة الثلج وقسوته ....
وبينما هو ملقى هناك ... على ارض لندن ... الثلج من تحته ... والدماء تنسكب من راسه على الثلج الابيض ... ارتعش رعشة اخيرة مبتسما لان الصفقة تكللت بالنجاح ... فقد رأى الملاك الذي باع جسده للشيطان من اجل ان يراه ...
جلد جلده ... جلده بسوط من نار ودماء ... علّه ينسى شيخوخة قلبه ...
خلع اظافره وانامله بآله حادة وقطر بعضا من الدماء على جسده متلذاذ بخمر سكبه عليها ليضفي الكحول عليها حرقة وحرارة تمتص حرارة جسده وتركزها في منطقة واحدة بدلا من تركزها في جميع ارجاء جسده المشتت ...
جسده .. الذي اصبح خريطة لانفعالات القدر ولمشيئة الخالق قبل نفسه ...
باع جسده للشيطان عله يرى الملاك وسمع قهقهات مريبة تختلط بضحكات متناسية مصيره وبيعته ...
كذب على نفسه مع انه ما زال بالرغم من شيخوخة قلبه وغضاضة جسده لا يتقن فن الكذب .... اوهم نفسه بانه بذلك العذاب يرفق بجسده ويخرجه بهلوسات الماركيز دو ساد من عالم جرائم الحب وتعاسة الفضيلة الى واقع الحياة المر ...
شرب ما بقي من زجاجة الخمر دفعة واحدة ... نعم حرقه حلقه ... نعم تسارع نبض قلبه ... نعم تفتقت جروحه ... فبكى ... بكى مجددا ..
بكى الحياة ... بكى أولئك الذين ماتوا ... بكى كآبته ... بكى مفتاح قلبه الذي رماه يوما مع رسالة بزجاجة مغلقة في نهر التايمز اللندني ...
مل من بكاءه ... فتح نافذته ... القى بنفسه من شقته ...
رمى نفسه بدون ان يهتم للمطر المنهمر ... بدون ان يلقى بالا لبرودة الثلج وقسوته ....
وبينما هو ملقى هناك ... على ارض لندن ... الثلج من تحته ... والدماء تنسكب من راسه على الثلج الابيض ... ارتعش رعشة اخيرة مبتسما لان الصفقة تكللت بالنجاح ... فقد رأى الملاك الذي باع جسده للشيطان من اجل ان يراه ...