الأربعاء، 5 مايو 2010

365 يوم منذ موتك ...


لقد حان الوقت لكي اكشف الاقنعة واجتثها من جذورها التي خيّمت على وجهي فجعلت له رونقا جميلا زائفا ...
لقد حان الوقت ... في هذه الليلة الحزينة اللاهثة التعبة ان انفض عن الالوان غبارها ليظهر من تحت قسمات وجهي المرهق الوانه الحقيقية السوداء المختلطة ببياض ابقته الايام التعسة من سعادة الايام الماضية ...

- هل هو بخير ؟
يتهامسون امامي وكأنني لا اراهم او لا اسمع همساتهم وهمهماتهم ...
- هل لنا بخير ؟
اهمس لنفسي لاهرب مني ولاشتت الالم الذي تفرق في جوانحي قبل جوارحي ...


عام كامل يا فضل ... عام مرّ ... توقفت عن احصاء ايامه ظنا مني انني سأنساك ولم اكن اعلم انني اتناساك ...
عام مر منذ آخر مرة رؤيتك فيها في سيارتك وانا اقف على الشارع الرئيسي في تمام الساعة التاسعة صباحا ذاهبا لامتحان مادة الميكروبيولوجي ...
عام كامل مر ... كان قد مر قبله عام مماثل عدت اليك فيه الف مرة ... قبلتك الف مرة ونحن نتفق ان نبقى اصدقاء الا ان عيوننا التي فضحتنا وقتها كانت تحلف اننا ما زلنا حبيبن عاشقين ...
وفي ذلك اليوم السادس من ايار لعام 2009 توقفت بسيارتك امامي ... عرضت علي ان توصلني بسيارتك التي دفعت معك نصف ثمنها من ميراثي والتي طلبت انت تسجيلها باسمك لان مالنا واحد كما كان قلبنا واحدا ..
وحينما توقفت كان كل ما يخطر ببالي كم كرهت وقوفك ! ليس لانني لا اريد ان اراك ولكن لانني لم اكن مهتما بمظهري في ذلك اليوم فذقني التي لم تكن تحبها كنت قد تركتها غير مشذبة في ايام الامتحانات ...
ذلك هو السبب الذي اقنعت به نفسي ... لكن السبب الحقيقي الذي واظبت على اخفائه هو الحب الذي شعّ من كل ركن في داخلي والذي لم ارد ان تلحظه ...


- اطلع خليني اوصلك ؟ هكذا قلت لي مجددا وكأنك تسديني معروفا ...


ما زلت اذكر تلك اللحظة وذلك اليوم .... ما زلت اذكر التي شيرت الاخضر الذي كنت ترتديه والذي اهديتك اياه ... تي شيرت ( بولو ) طالما تمنيته قمت باهدائه لك لكنك لم تلبسه معي وانما لبسته بعدي ...

نظرت اليك وقتها ولم اقل شيئا وحينما اصررت قلت لك :
- Just go … go and disappear where I cant see you or smell you

نظرت اليّ نظرة غاضبة ...لم تستجدني ... لم تستعطفني ... لم تحاول ان تبدد قسوتي التي اصطنعتها في ذلك الصباح معك على عكس ما كنت تفعل دائما وكان اخر صوت اسمعه متعلق بك هو صوت الفرامل وهي تنطلق بسرعة جنونية وكأنك كرهتني والقيتني خلفك ... خلف سيارتنا ... او لاقل سيارتك ....
نعم كما اخبرتكم من البداية ... لقد حان الوقت ... حان الوقت لاعرّي القناع ...

انا لست بخير ؟ اليوم وبعد عام لا احبه ولا اكرهه لكنه ما زال هناك في داخلي يقتلني ... ما زلت اراه بين جنبات شارعي ولعثمة كلماتي ووحدة سريري ...
احببته من داخلي ... من قلبي .... ولو عرفت في علم التشريح الذي حفظته عن ظهر قلب مكانا آخر اكثر عمقا وكينونة لقلته ...
احببته وقتلني ... اختار علي اخري انثي لعلّه يحس معها برجولته ولانه اراد ان يتوقف عن اغضاب الرب في سماه كما قال لي ..
لم اختر عليه آخر ومعضلتي الوحيدة انني لم اختر عليه نفسي ...


عام مر يا اصدقائي .... عام مر يا فضل كان يسالني فيه باسل في كل مرة كان يحضنني فيها :
- انت بخير ؟
وكنت اجيبه ودموعي التي لم يحس بها وراء ظهره :
- I'm doing great … I'm just being emotional or dramatic … you know how much I love drama … right ?


ومع انه لم يكن يقتنع الا انه كان يطبطب على كتفي قائلا الكلمتين اللتين هما بالنسبة الي بلسم شافي ولو لامد قصير وفقط حينما اسمعهما منه : معلش معلش ...


اليوم وبعد عام لم ارك فيه يا فضل اسمح لي بان اقول لك انك ما زلت باق ... ما زلت معششا في داخلي بالرغم من كل محاولاتي لنسيانك ... بالرغم من انني شربت الكثير من الويسكي من بعدك ظنا منني انه الاقوى مفعولا و مع انني لا احبه فقط لاتناساك ...
ما زلت تعيش ... تتنفس معي وفي كل قطعة ثياب علقتها في خزانتي ... ما زالت دموعي تجري احيانا من اجلك مع انني لم اعد ابكي كما كنت سابقا ...
في روحي ... في غياهبها ... في قسماتها ... وفي وجهها الذي تلّون بقناعي ما زلت اعرف انك النصف الآخر الذي لن اطلقه ولن اتركه الا بموت جسدي ...
انت بالنسبة لي ( حمد ) في قصة كريم مع انني لا اشبه كريم في شيء ... اعتبرتك ميتا وها انا اعيش على ذكراك ... وان حصل والتقيتك في مكان عام يوما ما بصدفة عابرة ساتظاهر بان ذلك الذي اراه هو شبيهك وحينها ساريك من وجهي الكره الشديد لكن في داخلي اعلم يا فضل ... اعلم جيدا ... انني ما زلت اتنفسك واعيش على ذكراك ...
مر عام من عمري .... من حياتي بدونك ... والليلة احتفل بجرح تركته نازفا في داخلي لم يندمل ولم يتوارى سوى وراء ضحكاتي الكاذبة ...
عام تناسيتك فيه الا انك ما زلت في داخلي تعيش ....

ملاحظة :

هذا الكلام ما هو الا كلمات نطقتها الليلة في حالة ضعف شديد وكآبة اشد ... كلها حقيقية الا انني ساتناساها غدا كما تناسيتها دائما ... وحينما يقبّل الصباح نافذة غرفتي ساستيقظ متحها الى المرآة متظاهرا بانني لم اكتب هذا الكلام ...
اصدقائي لا تقلقوا علي :
I'm just being emotional or dramatic … you know how much I love drama … right
?

هناك 8 تعليقات:

just freedom freedom يقول...

لو انك تدرك فقط ان اجمل الكلمات واطهر الكلمات واكثر الكلمات اختراقا للقلب
واحتراقا فيه
واختلاطا معه
هي تلك الكلمات اللتي تخرج مع الكآبه والحزن الشديد
__________
انت حتى في اشد لحظاتك احتراق
واشد كلماتك عمقا
تبدع
__________
يصطفل هذا الفضل

طارق يقول...

Only time will heal that my friend, only time!

Joseph يقول...

معلش معلش


بحبك :)

omar oo يقول...

لازم ياتامر تنساه ولا تخاف الوقت هيساعدك زيي ماساعدني بس لازم تعرف حتى لو انك نسيته ماراح تنساه بالكامل حتفضل تفتكرو لحداخر يوم في عمرك
لكن نصيحتي لك اجعل اصدقائك وعائلتك حولك فهم من سيعطوك القوة لكي تستمر

غير معرف يقول...

كنت ومازلت
تلهب المشاعر بكلماتك ياتامر
^_^

ورغم ان جزء مني لايزال يشعر انك لست صادق بقصصك

بس شو اعمل بقلبي اللي تعلق فيك؟

باسل يقول...

أخي تامر : أتمنى منذ أيام أن أكون معك , في بيت واحد , تنشارك يوم واحد .. العديد من ذكريات آخر لقاء لنا تسيطر علي عقلي في الآونة الأخيره .. أتمنى في لحظات صمتك أن تذكر ساعات دعمي لك في كل شيء ..

أما بالنسبة للأخ الغير معرف , فاسمح لي بالتعليق بالنياية عن تامر , مجرد قرائتك للقصص و التي يليها تعليقك الفريد فهو نوع من التصديق و لكن ذاتك تنكره لأسباب عده أخجل من ذكرها على العامة , و أنا اتحدث هكذا لأني أعلم عن ماذا أتحدث .

نصيحتي : تقبل ذاتك و اعترف معها بمحاولة مصالحتك مع الفرضيات التي قد تحتمل الخطأ و الصح , عند وصولك لهذه المرحلة فستكون واحة تامر بستان لفيضك الكريم ..

بااااااااااسل .

eyes closed يقول...

تامر اسمحليا ضحك
ههههههههههههههههههه
بجد ما اضحك عليك بس اضحك عليا وعليك
اضحك على التطابق الي بيني وبينك
لن اقول لك كلمة
لكن صدقني وصدقني وصدقني انني احس بك بنسبة لا يمكن ان تتخيلها
مبادئنا واحدة وافكارنا واحدة حتى نصرفاتنا وردة فعلنا واحدة
it's not the fact that u like drama or being so emotionel
it's just the fact that this is the truth that we wont admit it
or just let me say we can not live with it
so we just tring to do other stuff and lie on our self so we can live just ok
pretending that we our strange with self confidente...

one word
love you and i know what do you feel and how u spend ur most time
with one tough this is really happening ?

Joseph يقول...

Toto!!! where are you ya man!!! miss you so much, hope all is great with you!!!!